سرطان الكبد في الكلاب، على الرغم من أنه ليس من بين أكثر أشكال السرطان شيوعًا، إلا أنه يمكن أن يشكل تهديدًا خطيرًا لصحة حيوانك الأليف إذا لم يتم اكتشافه مبكرًا. وفقًا للأبحاث، تمثل أورام الكبد ما يقرب من 1.5% من جميع أورام الكلاب. على الرغم من أن هذه النسبة صغيرة نسبيًا، إلا أن الاكتشاف المبكر يلعب دورًا حاسمًا في نجاح العلاج. إن فهم أعراض سرطان الكبد وأنواعه يمكن أن يساعد أصحاب الحيوانات الأليفة على ضمان الرعاية البيطرية لكلابهم في الوقت المناسب.
ما هو سرطان الكبد في الكلاب؟
في كثير من الحالات، تكون أورام الكبد في الكلاب منتشرة، مما يعني أنها انتشرت من أجزاء أخرى من الجسم بدلاً من أن تنشأ في الكبد نفسه. غالبًا ما تكون هذه الأورام النقيلية حميدة، مما يوفر تشخيصًا أكثر ملاءمة.
ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن تصاب الكلاب بأورام الكبد الأولية، والتي تبدأ مباشرة في الكبد. النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الكبد الأولي في الكلاب هو سرطانة الخلايا الكبدية, تمثل أكثر من 50% من سرطانات الكبد الأولية. على الرغم من أن هذه الأورام تميل إلى أن تبقى محصورة في الكبد، إلا أنها غالباً ما تكون خبيثة ويمكن أن يكون علاجها صعباً.
أسباب وعوامل خطر الإصابة بسرطان الكبد لدى الكلاب
لا تزال الأسباب الدقيقة لسرطان الكبد لدى الكلاب غير واضحة. على عكس بعض أنواع السرطان الأخرى، لا يبدو أن سرطان الكبد له استعداد سلالة معينة. ومع ذلك، فإن العمر عامل مهم، حيث يكون سرطان الكبد أكثر شيوعًا في الكلاب التي يزيد عمرها عن 10 سنوات. تشير بعض الدراسات أيضًا إلى أن الكلاب الذكور قد تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الكبد، ولكن لم يتم إثبات ذلك بشكل قاطع.
أعراض سرطان الكبد في الكلاب
يمكن أن يؤدي اكتشاف سرطان الكبد في وقت مبكر إلى تحسين نتائج العلاج بشكل كبير. يجب على أصحاب الحيوانات الأليفة مراقبة الأعراض التالية وطلب العناية البيطرية إذا لاحظوا أيًا من هذه العلامات:
- فقدان الشهية
- فقدان الوزن غير المبرر (خاصة الخسارة السريعة التي تزيد عن 101 تيرابايت 3 تيرابايت من وزن الجسم)
- الخمول أو الإرهاق
- زيادة العطش
- القيء أو الإسهال
- كتلة ملحوظة في البطن
- Jaundice (اصفرار الجلد أو العينين)
- كثرة التبول أو وجود دم في البول
- الارتباك أو التوهان
قد تشير هذه الأعراض إلى سرطان الكبد، ولكنها قد تكون مرتبطة أيضًا بمشاكل صحية أخرى. من المهم زيارة طبيب بيطري للحصول على التشخيص المناسب.
تشخيص سرطان الكبد لدى الكلاب
إذا اشتبه الطبيب البيطري في الإصابة بسرطان الكبد، فسيبدأ عادةً بالفحص البدني للكشف عن أي كتل أو تشوهات في منطقة البطن. يمكن إجراء اختبارات الدم والبول لتقييم وظائف الكبد. ومع ذلك، فإن الطريقة الأكثر تحديدًا لتشخيص سرطان الكبد هي من خلال اختبارات التصوير مثل الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية, الذي يمكن أن يحدد الأورام أو الأورام في الكبد.
أنواع سرطان الكبد في الكلاب
يتم تصنيف سرطانات الكبد في الكلاب بناءً على مظهرها وكيفية انتشارها:
- الأورام الضخمة: وهي كتل كبيرة ومنفردة تتكون عادةً في منطقة واحدة من الكبد. وهي أقل عرضة للانتشار من الأنواع الأخرى.
- الأورام العقدية: تظهر هذه الكتل الأصغر حجماً في مواقع متعددة داخل الكبد ومن المرجح أن تنتقل إلى أعضاء أخرى.
- السرطان المنتشر: يتكون هذا الشكل من خلايا سرطانية منتشرة في جميع أنحاء الكبد، مما يجعل من الصعب علاجه لعدم وجود أورام مميزة لاستئصالها.
أ الورم الغدي الخلوي الكبدي يشير إلى ورم حميد في الكبد، والذي على الرغم من عدم خطورته، إلا أنه قد يتطلب الاستئصال الجراحي بناءً على حجمه وموقعه.
خيارات العلاج لسرطان الكبد لدى الكلاب
تختلف خطة علاج سرطان الكبد في الكلاب حسب نوع الورم وحجمه وانتشاره. تشمل العلاجات الشائعة ما يلي:
- استئصال جراحي: يتضمن العلاج الأكثر فعالية للعديد من سرطانات الكبد إزالة الورم جراحياً. نظرًا لأن الكبد يمكن أن يتجدد، فغالبًا ما تتعافى الكلاب جيدًا بعد الجراحة، على الرغم من أنها قد تحتاج إلى إدارة غذائية وصحية مستمرة.
- العلاج الكيميائي والإشعاعي: قد يوصى بهذه العلاجات مع الجراحة أو كعلاج مستقل، اعتمادًا على مرحلة السرطان ونوعه.
- دواء: قد يتم التعامل مع بعض أنواع السرطان بالأدوية التي تساعد على إبطاء تطورها أو تخفيف أعراضها.
تعتبر كل حالة من حالات سرطان الكبد فريدة من نوعها، ويمكن لطبيب الأورام البيطري تقديم توصيات علاجية مخصصة بناءً على حالة كلبك الخاصة.
سرطان الكبد في الكلاب حالة خطيرة تتطلب الكشف المبكر والعلاج الفوري للحصول على أفضل النتائج الممكنة. يمكن أن يساعد الوعي بالأعراض، مثل فقدان الوزن المفاجئ أو اليرقان أو وجود كتلة ملحوظة في البطن، أصحاب الكلاب على اتخاذ إجراءات سريعة. من الضروري إجراء فحوصات بيطرية منتظمة ومراقبة صحة الكلب، خاصة للكلاب الأكبر سنًا، لاكتشاف أي علامات لسرطان الكبد مبكرًا.